أصدرت شركة أبل هواتف أيفون 12 الجديدة، وكما هي العادة تلقّت ردود أفعال إيجابية وأخرى سلبية. قبل شراء أحد هواتف ايفون 12، إليك خمسة أمور مهمّة عليك معرفتها…
أولًا: تصميم مكرّر بمصنعيّة أفضل
لم تغيّر أبل تصميم الهواتف بشكل عام هذه السنة، واعتمدت نفس تصميم الهواتف السابقة من حيث الهيكل وشكل الواجهة الأمامية والخلفية، مع تعديل في الإطار المحيط بهيكل الجهاز. الإصدارات الأربعة تأتي بإطار مسطّح في تصميمٍ يُعيد لنا ذكريات تصميم جهاز أيفون 4 و 5، وهذا التصميم الذي أحبّه وفضّله الكثيرون. لكن التطوّر الأهم كان في المصنعيّة، حيث يمكنك اليوم أن تثق بمتانة شاشة هاتفك الأيفون الجديد أكثر من أي وقت مضى. الشركة دعّمت الزجاج الأمامي بغطاء من السيراميك، تقول أنه يمنح الشاشة متانة ومقاومة للكسر أفضل بأربعة مرات من الجيل السابق. كما أن تكلفة استبدال الشاشة إذا تعرّضت للكسر هي نفسها تكلفة استبدال شاشة هاتف أيفون 11 السابق. دون أن ننسى أيضاً أن النسخ الأربعة أصبحت مقاوِمة للماء والغبار حتى عمق 6 أمتار لمدّة نصف ساعة.
ثانيًا: الضمان الرسمي لا يشمل الكسر
يُنصح بشراء الهاتف من المتجر الرسمي لأبل أو من وكيلٍ مُعتمد للاستفادة من الكفالة المجانية المقدّمة من الشركة لمدة سنة واحدة. الكفالة تشمل أي خلل أو عيب في مواد تصنيع الهاتف، لكنها لا تشمل أي عطل يحدث بسبب المستخدم كالكسور والخدوش وأعطال البطارية والأعطال الناتجة عن الحوادث مثل التبلل والحريق. أما اذا قمت بشراء الأجهزة من تاجرٍ أو مستوردٍ غير معتمدٍ من أبل، فالشركة لا تمنح جهازك الضمان الخاص بها وعليك الرجوع الى التاجر أو البائع الذي اشتريت منه الجهاز. آبل طرحت خدمة Applecare+ وهي كفالة مدفوعة تغطي الأضرار الناتجة عن الحوادث، حيث يمكنك إصلاح الجهاز مرتين خلال سنتين. يجب التنويه أيضاً أن الشركة غير مسؤولة عن أي ضرر يأتي من طرف خارجي سواء كان بسبب غطاء حماية للهاتف أو أي أعمال قام بها طرف غير مرتبط بالشركة. وبالنسبة لتكلفة استبدال الشاشة عند الكسر فحددت الشركة مبلغ 280 دولار نسختي آيفون 12 و أيفون 12 برو.
ثالثًا: لا تتسرع بالتحديث عن الجيل الماضي
إذا كنت تملك أحد أجهزة عائلة أيفون 11، فلا أنصحك بالتجديد هذه السنة. أجهزة الايفون هذا العام لم تشهد تطوّراً لافتاً عن الجيل السابق. الأجهزة حافظت على نفس شكل الواجهة من الأمام مع النوتش العريض، والكاميرات حظيت بتحديثات طفيفة وإضافة حساس LiDAR لنسخة برو وبرو ماكس، علماً أن كاميرات أيفون 11 جيدة جداً. وكالعادة تم اعتماد المعالج الجديد A14 Bionic الذي يمنح تحسّناً إضافياً في الأداء لكن أداء المعالج السابق A13 كان وما زال ممتازاً ويلبّي كل احتياجات المستخدم بكفاءة عالية. بالنسبة للشاشة، لم يتم إضافة سرعة تحديث عالية وتمسّكت الشركة بدعم 60 هرتز فقط. بشكلٍ عام، الأجهزة الجديدة ممتازة لكنّها لم تقدّم أية طفرة أو نقلة نوعية عن ايفونات العام الماضي لتستحق الترقية، باستثناء دعم خدمة شبكات الجيل الخامس 5G، التي سوّقت لها الشركة كثيراً خلال المؤتمر، لكن هذه التقنية تتوفر بشكل محدود في منطقتنا العربية.
رابعًا: ابحث عن الإصدار الذي يناسبك
في العام الماضي أصدرت أبل ثلاثة هواتف في سلسلة آيفون 11، وهذا العام أضافت هاتفاً رابعاً mini للأجهزة الجديدة لتصبح عائلة أيفون 12 هي الأكثر تنوّعية في تاريخ الشركة. الهدف الأساسي هو منح خيارات واسعة تلائم المستخدمين من حيث الحجم والسعر. فمع تطوّر أحجام الهواتف الذكية، ما زال البعض يفضّل الهواتف صغيرة الحجم، خاصّة الإناث. إصدار “ميني” الجديد قد يكون مناسباً للكثيرين، جاء بشاشة حجمها 5.4 انش وهو قابل للمسك بيد واحدة بسهولة وسعره هو الأقل بين جميع النسخ بـ 700 دولار. بينما على الجانب الآخر نجد هاتف iPhone 12 Pro Max الذي يأتي بمقاس شاشة 6.7 انش وهو الأكبر في تاريخ الأيفون، لكنّه الأغلى ثمناً بـ 1100 دولار. وبين الإصدارين هناك هاتفي آيفون 12 العادي وأيفون 12 برو اللذان يتشاركان نفس مقاس الشاشة 6.1 انش لكن بفارق بعض المواصفات. بطبيعة الحال تتعدّد الخيارات المتوفّرة، لكن الأهم أنك لن تفقد مميزات الجهاز الأساسية في أي إصدار تختاره، مثل شاشة OLED ذات الألوان الساطعة والمعالج الأحدث ونظام iOS 14 بمميزاته الجديدة.
خامسًا: اعرف محتويات العلبة
دائما ما تثير شركة أبل الجدل بقراراتها وتوجّهاتها المتعلّقة بأجهزة الأيفون. في 2016، قامت الشركة بإلغاء مدخل 3.5 ملم لتوصيل السماعات السلكية، وتلقّت هجوماً شرساً، لكن تبيّن فيما بعد أن الشركات الأخرى لحقتها وأقدمت على نفس الخطوة. وبعدها بسنة ألغت أبل بصمة الإصبع في الهواتف التي تتبنّى التصميم الجديد، وأخيراً كانت الصدمة والخطوة التي أثارت ضجة كبيرة مع هواتف أيفون 12، حيث أصبحت تأتي بدون شاحن وبدون سماعات سلكية داخل العلبة. بررت الشركة هذه الخطوة بحرصها على سلامة البيئة وتقليص النفايات خاصة مع تصغير حجم علبة الهاتف الجديد، بينما يرى البعض أنها خطوة مدروسة من أبل للحفاظ على أسعار الأجهزة عبر التضحية بمحتويات العلبة بدلاً من التنازل في مواصفات الجهاز. ولهذا أصبح عليك أن تشتري الشاحن بشكل منفصل، أو أن تستخدم شاحناً قديماً، لكنّه سيمنحك سرعة الشحن التي يدعمها فقط. أبل أيضاً غيرت السلك الذي يأتي مع الهاتف، حيث أصبح بمنفذ Lightning من جهة ومنفذ USB C من الجهة الأخرى، وهذا يعني أنه لن يتوافق مع الشواحن السابقة لأجهزة الأيفون.